تحولت وسائل الدعاية الانتخابية بين المرشحين خلال الأيام الماضية بإمارة الفجيرة إلى ساحة يقدم فيها كل طرف ما لديه من إبداعات معتمدا على أحدث التقنيات من أجل جذب أكبر عدد محتمل من الناخبين الذين لم يحددوا خياراتهم بعد والمرشح الذي سيصوتون له في الانتخابات التي تجري في 24 من شهر سبتمبر الجاري.
وتباينت أشكال وصور الدعاية الانتخابية للمرشحين، بدءاً من المطبوعات والملصقات واللافتات، وانتهاءً بتدشين المواقع الإلكترونية، ومروراً بإطلاق الحلقات عبر الإنترنت، وإنتاج أفلام تسجيلية على أسطوانات مدمجة «cd» تحمل البرنامج الانتخابي ومواد دعائية للمرشح والسيرة الذاتية له، فضلا عن الزيارات المباشرة والبوسترات.
تكنولوجيا ورهان
غير أن اللافت للأمر الحضور البارز للمواقع الالكترونية والتواصل الاجتماعي FACEBOOK TWITTER والمنتديات على الانترنت والإذاعات والفضائيات. حيث فرضت التكنولوجيا نفسها، وأخذت تنافس الوسائل التقليدية السابقة من لافتات ومنشورات وأيضا اللقاءات والندوات التعريفية المباشرة والمقار والخيم الانتخابية.
و مع بدء الدعاية الانتخابية قبل عشرة أيام لوحظ أن صور المرشحين للانتخابات أصحبت تحتل نحو نصف الصفحات الرئيسية للمواقع الالكترونية الإخبارية البارزة، وخصصت مواقع الكترونية خاصة بالشأن الانتخابي وأخرى متخصصة في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت والهاتف النقال مع التركيز في بعض الأحيان على مرشح بعينه أو أكثر فأصبحت هذه المسألة ظاهرة إعلامية إعلانية لافتة في هذه الأثناء ليصل عدد المواقع التي أنشئت متخصصة بالانتخابات قرابة 12 موقعا الكترونيا.
وفي هذا الصدد، قال مدير اللجنة الاشرافية بإمارة الفجيرة العميد محمد أحمد بن غانم الكعبي إن استخدام المواقع الإلكترونية وتكنولوجيا الإعلام في الحملات الانتخابية بات متاحاً أمام المرشحين داعيا تلك المواقع والجهات الإعلانية إلى الالتزام بالمبادئ الأساسية لتغطية الانتخابات وتزويد المواطنين بالمعلومات.
دقة وموضوعية
وأوضح الكعبي أنه على تلك الجهات التي اعتمد عليها المرشحون تحري الدقة والتوازن والموضوعية وأيضا تحمل المسؤولية المهنية، ما يعطي المصداقية للعملية الانتخابية ومراحلها من دون إثارة القلاقل والمشاكل علاوة على ضرورة عدم الإخلال بالتعليمات المهمة في استخدام تلك الوسائل.
من جانبه، قال يعقوب علي عضو فريق تحرير موقع «الفجيرة نيو الإخباري» إن المواقع الالكترونية أصبحت تستحوذ اليوم على اهتمام الكثير من الناس في ظل الحملات الانتخابية، بحيث سجلت زيادة عدد الزوار بعد مرور أسبوع مع بدء عملية الترشح للانتخابات والدعاية الانتخابية إلى يوم أمس بنسبة تجاوزت 50% مقارنة مع الأيام السابقة، لافتا إلى إنشاء إيقونات خاصة بشأن الإعلان عن البرامج الانتخابية لكل مرشح، وذلك لضمان التساوي والموضوعية في العرض، وهذه الخاصية متاحة ومجانية للجميع والتي تأتي بالطبع بتوجيهات من الشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام. أمل وتفاؤل
قال الدكتور سلطان المؤذن العضو السابق في المجلس الوطني الاتحادي إن الحملات الالكترونية لعبت دورا كبيرا في بث روح التفاؤل والأمل وتشجيع المواطنين على المشاركة بالانتخابات إذا ما قورنت بالانتخابات السابقة، مشيرا إلى احتمالية كسب الحملات الدعائية الانتخابية الالكترونية الرهان على حساب التقليدية على أنه لا يمكن الجزم في مثل هذه الامور، وهذا ما حدث في الانتخابات البلدية في قطر حيث الحملات الدعائية التقليدية هي التي كسبت رهان ترشح مستخدميها عكس الالكترونية.
